لماذا من المُهم التحدُث مع أطفالك عن الشخصيات المُلهمة حولهم؟
التحدث عن قصص وإنجازات أشخاص حقيقيين ومُلهمين، سواء كانوا من ثقافتنا أو من خارجها، يوسّع من فكر الطفل ويفتح له آفاق أوسع من الإمكانيات. فمن خلال معرفته بقصة الأشخاص والتحديات التي واجهوها وكيفية تعاملهم معها للوصول لتحقيق حلمهم، فهناك تقدير خاص عندما نركّز على السعي في طرحنا للقصة، فتصبح قصصهم مصدر إلهام للطفل ليطمح ويثابر ويلتزم حتى يحقّق غايته، وربما تكون قصة الطفل مصدر إلهام لشخص آخر في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، هذه بعض الفوائد من سرد قصص الأشخاص الملهمين لأطفالك:
١. تنمية حس التعاطف
عن طريق فهم الرحلة التي مر بها العلماء والخبراء ومواجهتهم للتحديات، يتغذى الطفل بحس الاحترام والتقدير تجاه هذه العلوم والرحلة الإنسانية التي غالبًا تتسم بالبُطء والصبر والقليل من الأدوات.
٢. بناء الشخصية
تتميز الشخصيات المُلهمة بسمات شخصية واضحة ومحددة مثل الشجاعة والإصرار والصبر. عندما يشاهد الطفل أثر مثل هذه الصفات والمبادئ في حياة الأشخاص المُلهمين والمساهمة التي قدموها للعالم، يُشجع على محاكاة وتبني هذه الصفات الحميدة ويكتسب معرفة بأهمية القيم النبيلة والمعنى العميق في الحياة.
٣. التفكير التحليلي والملاحظة
من خلال الاطلاع على تأثير القرارات التي اتخذها الملهمون في حياتهم، يفهم الطفل مدى أهمية طرح الأسئلة المناسبة والملاحظة والتحليل ومعالجة المعلومات. يبدأ الطفل أيضًا في تطوير قدرته على تكوين آراء خاصة بهم وفهم تأثير ذلك على حياته.
٤. أحلام أكبر
حقق الملهمون أمورًا تتجاوز الخيال وتتجاوز حدود المُمكن. يمكن للمعلم أو المُربي أن يوجه الأطفال لاستخدام قدراتهم الخيالية عند تصوّرهم للمستقبل. هذا سيمكنهم من تحقيق إنجازات مُلهمة وكبيرة وسيعزز ثقتهم في قدرتهم على تحقيق تلك الإنجازات. ستشحنهم هذه القصص بالإلهام والشغف لتحقيق أهدافهم.
في النهاية،
يُساعد الحديث مع طفلك عن الأشخاص الذين صنعوا التغيير في المجتمعات وعملوا لتحقيق إنجازات سهّلت حياتنا اليومية على نموهم الشخصي وسيوسّع آفاق معرفتهم ومدركاتهم للحياة، وسيشحن حُبهم للحياة ونظرتهم الطيبة لها.
في أكوان لدينا مجموعة من الكتب المختارة عن الأشخاص الملهمين تجدها هنا، نشجعك على الاستمتاع بهذه المحادثات العميقة مع طفلك سواء بمساعدة الكتب أو بدونها.
بكل إلهام،
فريق أكوان